الجالية العربية في لوتسيرن سويسرا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجالية العربية في لوتسيرن سويسرا

تجمع الجاليات العربية في لوتسيرن سويسرا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
موقع الجاليات العربية في كانتون لوزيرن سويسرا يرحب بكم ويدعوكم للمشاركة مع أعضائه بالتفاعل البناء خدمتا لصالح المجتمع والروابط الأخوية والأسرية أهلا وسهلا بكم

 

 طالبو لجوء تونسيون: "على أية حال.. ليس لدينا خيار آخـر"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاعلامي راهب صالح
المشرف العام
المشرف العام
الاعلامي راهب صالح


عدد المساهمات : 90
تاريخ التسجيل : 14/10/2012

طالبو لجوء تونسيون: "على أية حال.. ليس لدينا خيار آخـر" Empty
مُساهمةموضوع: طالبو لجوء تونسيون: "على أية حال.. ليس لدينا خيار آخـر"   طالبو لجوء تونسيون: "على أية حال.. ليس لدينا خيار آخـر" Icon_minitimeالأحد أكتوبر 14, 2012 11:47 pm


على غرار آلاف الشبان التونسيين، شدّ مهدي وصحبي وطارق الرحال إلى أوروبا بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي. وفي لوزان، إحدى محطات مسيرة تأخذهم نحو المجهول، التقينا بهؤلاء الغرقى الذين يتمسكون بأمل خافت.. بحثا عن مُستقبل أفضل.








طالبو لجوء تونسيون: "على أية حال.. ليس لدينا خيار آخـر" Img_0534-30580340

في مركز الرعاية النهارية "بوفريس" بلوزان، يتأمّل حوالي 15 مهاجرا المُنـَشِّطة إيستيل كونتي-كارلين، وهي جاثمة تحت طاولة في محاولة لإصلاح الإتصال المتعذر بشبكة الإنترنت. كــُلهم رجال، ومعظم شباب، ومن بينهم ثلاثة تونسيين: مهدي (24 عاما)، صحبي (25) وطارق (23). تصفــّح الشبكة يظل وسيلتهم الوحيدة لـ "قتل الوقت"، وربما إقامة اتصالات تتيح لهم رؤية أوضح لأفق هذا المنفى الذي يبدو مُبهما أكثر فأكثر...

يُكرّر الثلاثي بانسجام نفس القصة المعهودة: "نحن نريد إيجاد عمل لتحسين ظروف حياتنا وحياة عائلاتنا في تونس". ولكن مهدي حريص منذ البداية على الإشارة إلى أن "كل شخص له حكايته الخاصة". شعره المُمَلس والمُسطح بإتقان على رأسه، وعيناه الشفافتان، وبشرته الشاحبة، سماتٌ جسدية لا توحي بالضرورة بأصله (الشمال إفريقي) وقد تُنقذه من دوريات المُراقبة. ولكن في ظل غياب وجهة حقيقية والإفتقار للمال، تتراكم خيبات الأمل منذ ثلاثة أشهر في "أوروبا القلعة" (أو المُحصّنة).


تذكرة ذهاب فقط إلى لامبيدوزا


كان مهدي، الحامل لشهادة في الميكانيك والصيانة الصناعية، موظفا لمدة تسعة أشهر في السنة لدى شركة متخصصة في صناعة الألواح الشراعية تتخذ من جنيف مقرا لها. وعلى مشارف الصحراء، على بعد 280 كيلومترا عن مدينة سيدي بوزيد، مسقط رأسه ومنبع الثورة التونسية، كان يتقاضى مهدي راتبا شهريا لا يتجاوز 200 فــرنكا سويسريا يعتبره الشاب مبلغا "غير كاف لعيش حياة كريمة في تونس".

وعندما سقط النظام يوم 14 يناير الماضي تحت ضغط الشارع، وفُتحت الحدود فجأة، ألقى بنفسه في لُجج المغامرة بحيث استقل، مثلما فعل 20000 من مواطنيه، قاربا باتجاه جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الواقعة بين تونس ومالطا. أما سعر تذكرة الذهاب من دون إياب فلا تقل عن 2000 دينار تونسي، أي قرابة 1300 فرنك سويسري.

حصل مهدي في إيطاليا على تصريح إقامة مؤقت، ولكن من دون أن تكون له شبكة اتصالات ومن دون عمل، وبعد الإضطرار إلى النوم في الحدائق والمخازن المهجورة في مدينة بريشا Brescia، قرر مواصلة مسيرته نحو فرنسا التي لم يلبث فيها غير يومين اثنين. وبعد إعادته إلى إيطاليا، بحث الرجل الشاب عن مخرج طوارئ آخر.


"الكابوس" الفرنسي


ذات ليلة، شاهد بالصدفة تقريرا تلفزيونيا يقدم حالة المهاجرين التونسيين الوافدين على المناطق الحدودة مع كانتون التيتشينو السويسري المجاور لإيطاليا. "قال لي تونسيون إن سويسرا بلد جيد، الوحيد الذي يمكن فيه الحصول على اللجوء".

يوم 23 مايو، قصد مركز التسجيل بكياسو حيث بدأ إجراءات الحصول على حق اللجوء، وحصل على تصريح مؤقت (من صنف N)، ثم نــُقل إلى لوزان حيث يجد صعوبة في احتواء غضبه ونفاذ صبره. ويدرك مهدي أن فرص حصوله على حق اللجوء في سويسرا منعدمة تقريبا بما أنه يُصنف ضمن "المهاجرين الاقتصاديين". ولكنه يرفض الاستسلام: "على أي حال، أنا لا أريد العودة إلى تونس!".

التفكير في العودة إلى تونس مُستبعد تماما أيضا بالنسبة لصحبي، أكبر الشبان الثلاثة سنا: "لم يتحسن الوضع منذ سقوط بن علي، تعم الفوضى في البلاد، ولم يعد لدي أي شيء هناك. ورشتي لإصلاح الهواتف النقالة في تونس العاصمة تعرضت للنهب بعد أحداث الشغب في يناير الماضي". ورغم عدم حصوله على جواز مرور من إيطاليا، حاول الشاب الوصول إلى فرنسا. لكن رحلته الاستكشافية انتهت بقضاء عشرة أيام في سجن بمدينة ليون. "كابوس!" على حد وصفه.

صحبي وطارق، ابن عم مهدي الذي قدم طلب لجوء في مركز التسجيل بفالورب بكانتون فو بعد ثلاثة أشهر من التجوال في حدائق تولوز، يحتفظان بذكرى سيئة للغاية عن زيارتهما لفرنسا: "هنالك الكثير من الممارسات العنصرية ودوريات المراقبة الشرطية. ولكن في سويسرا، يمكننا التجول بهدوء أكثر".


قلق وتذمر


وإذا كان التجوال بدون هدف أقل عرضة للقمع على ما يبدو في سويسرا، فـإنه يظل مصدر قلـق أكيد بالنسبة لصحبي: "أنا شاب أتمتع بصحة جيدة ومستعد للعمل مقابل أيّ أجر كان. وعدم القيام بأي شيء طيلة اليوم يصيبني بالكرب إلى درجة الشعور بالمرض".

إيستيل كونتي-كارلين التي تجس يوميا نبض مزاج هؤلاء الشباب العاطل عن العمل تضيف: "لديهم الانطباع بأنهم يحظون باستقبال أفضل هنا مقارنة مع فرنسا وإيطاليا. في البداية، يكون لديهم أمل كبير، ولكن سرعان ما يدركون بأن الوضع هنا صعب أيضا، مما يؤدي إلى الشعور بضغوط إضافية".

وعندما يقترن بعاملي الإكتظاظ والتوترات الإثنية، يُــحدث الركود بالضرورة بعض المشاكل. وقد أبلغت مؤخرا السلطات المعنية باللجوء في الكانتونات، لاسيما في سويسرا الغربية وفي التيتشينو، غضبها إلى سلطات الكنفدرالية مطالبة إياها بتسريع الإجراءات وبطرد "اللاجئين الاقتصاديين" بصورة أسرع.

ولا تنكر إيستيل كونتي-كارلين أن بعض التجاوزات يمكن أن تحدث بفعل تأثير الكحول المُمتزج بشعور الإنتماء إلى مجموعة، لكنها تضيف أن "هؤلاء الشباب، بشكل عام، يتمتعون بتربية وبقيم قوية. وهم حريصون جدا على السمعة المرتبطة بهم، خاصة في وسائل الإعلام".

ويشاطر وجهة النظر هذه جلال الماطري الذي يدير قاعة بلياردو في حي "باكي" بجنيف، الذي يعتبر معقلا حقيقيا للجالية التونسية في المدينة المطلة على بُحيرة ليمان ويقول: "إنهم في الغالب شبان غادروا الأحياء الشعبية في منطقة الجنوب التونسي التي أهملها نظام بن علي من الناحية الاقتصادية، وذهبوا في مغامرة إلى أوروبا. لقد تلقوا تربية صارمة، وليسوا من المتعودين على ارتكاب الجنح الصغيرة".


الصمود أمام المجهول


ولا تصمد أسطورة "الإلدورادو" السويسري طويلا أمام الوقائع، بحيث يشدد الماطري على أنهم "يدركون بسرعة بأن الحياة مُكلفة في سويسرا وأنه من الصعب العثور على عمل. معظمهم يواصلون الرحلة في فرنسا حيث يتوفرون على شبكة معارف أهم وحيث تتوفر إمكانيات أكبر للعمل الأسود (غير المشروع)".

وإذا كانت حركات الهجرة الثانوية داخل منطقة شنغن تميل إلى الإرتفاع، فإن جلال الماطري يتوقع عودة الوضع إلى طبيعته في غضون الأشهر المقبلة: "إن عدد المرشحين للهجرة من نقطة الإنطلاق لا يزداد ندرة فحسب، بل إن عدد العائدين إلى البلاد في ارتفاع مضطرد".

ولكن مهدي وصحبي وطارق لا يرون لحياتهم مخرجا آخر غير الصمود أمام المجهول، مُستعينين بطاقة اليأس التي تلازمهم وبتلك اللامبالاة التي تُــميز بداية المُغامرات. فهم لا زالوا يؤمنون بحظوظهم ويقولون: "ننتظر التمكن من انتهاز فرصتنا. وعلى أية حال، ليس لدينا خيار آخر".



سامويل جابير - لوزان- swissinfo.ch
(ترجمته من الفرنسية وعالجته: إصلاح بخات)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://luzern.yoo7.com
 
طالبو لجوء تونسيون: "على أية حال.. ليس لدينا خيار آخـر"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيواجه طالبو اللجوء في سويسرا في المستقبل القريب تخفيضا في المساعدات الإجتماعية التي تمنحها لهم الدولة حاليا.
» طالبا لجوء كرديين يُواجهان تهما بالإرهاب
» تجاهل مطالب لجوء آلاف العراقيين "انتهاك للقانون السويسري"
» بعد إهمال طلبات لجوء آلاف العراقيين.. وزيرة العدل تقرر إجراء تحقيق مستقل
» هل تبحث عن فندق فخم ومريح أو علي فندق محدد؟ لدينا الخيارات لكم في معظم الفنادق الجميلة والفاخرة في كل من سويسرا وفرنسا ، والنمسا وألمانيا وإيطاليا وبضمان أسعار مخفضه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجالية العربية في لوتسيرن سويسرا :: اللجوء في سويسرا-
انتقل الى: